فتاوى شرعية

حب أل النبي و أصحاب

NU Online  ·  Senin, 26 Mei 2008 | 00:50 WIB

بقلم الشيخ الكياهي محي الدين عبد الصمد

ذكر في كتاب عّلموا أولادكم محبة أهل بيت النبي، أن الذين يدخلون في دائرة أهل البيت هم سيدتنا فاطمة الزهراء، و سيدنا علي بن أبي طالب، و سيدنا الحسن، و سيدنا الحسين، رضوان الله عليهم أجمعين.

و هكذا أزواج النبي، فإنهن من أهل البيت أيضا، بالإستدلال على عامة أيات القران الكريم، و منطوق الأحاديث النبوية التي تستحب بالصلاة على النبي و أزواجه و أله. فالنبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، و أزواجه أمهاتهم.
;
أم الصحابه، فإنه من لقى النبي في حياته رغم كان لحظة و هو مؤمن به حتى موته.

ففي عقيدتنا أهل السنة و الجماعة، أن حب النبي و أله و أصحابه و احترامهم جميعا بتحية خاصة أمر مستحب، بل لازم. و هذا بعدة الأسباب.

السبب الأول: كانوا أحسن الأجيال في الإسلام، شاهدي العيون به، و مجاهديه و دعاته مع الرسول صلى الله عليه و سلم، مخلصين به. كانوا خير جالسيه في إعلاء و نشر دين الله تعالى. لقد رضي الله عنهم أجمعين و و عدهم بالجنة خالدين فيها أبدا.

قال الله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (الأحزاب: 33)

وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِي (رواه مسلم)

السبب الثاني. كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب أله و أصحابه. ففي عدة الفرصات، مدحهم النبي، و منع الجميع لسبهم.

عن أبي سَعِيْد الخُذْرِي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّنِيْ تَارِكٌ فِيْكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللهِ وَعِتْرَتِي أهْلُ بَيْتِيْ. رواه الترمذي

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لَا تَسُبُّوْا أصْحَابِي لَا تَسُبُّوْا أصْحَابِي فَوَ الّذِيْ نَفْسِيْ بِيَدِهِ لَوْ أنَّ أحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أدْرَكَ مُدَّ أحَدِهِمْ وَلَا تَصِيْفَه.ُ رواه مسلم

فحب النبي و أله و أصحابه رضوان الله عليهم كان بمعنى اتباعهم جميعا.

السبب الثالث، كانت القدوة الحسنة و الأخلاق الكريمة قد وردت من أل النبي و أصحابه. فهناك حب عميق بين بعضهم بعضا، و يتعاونون على البر، يستدون بين بعضهم بعضا.

فعن عائشة رضى الله عنها، أن أبا بكر قال: إن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أحب إلي من أل بيتي (رواه البخاري)

و عن عبد الله بن عمر، عن أبي بكر قال: أحبوا رسول الله و أهل بيته.

و عن وهب السوعي، قال: خطب على بن أبي طالب، فسأل: من الذي أكرم بعد النبي؟ قلت: أنت يا أمير المؤمنين. فقال: لا، بل أبا بكر و عمر.

تلك هي الأسباب الأساسية لجب النبي و أله و أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. فطبعا، كان الحب و التكريم لهم في دائرة الذي لا يتجاوز الحدود، بل في دائرة التوسط و التوازن و الإعتدال: الجب بمعنى اتباعهم